المشاركات الشائعة

الجمعة، 16 أغسطس 2013

جرائم الفلسطنيين في حق مصر

جرائم الفلسطنيين في حق مصر


جرائم الفلسطينيين في حق مصر
لم تتوقف جرائم الفلسطينيين ضد مصر منذ بداية السبعينات ولا اعلم لماذا هذا الحقد والغل والكراهية للشعب المصري
حتي المقيمين منهم في مصر وحصلوا علي الجنسية المصرية فانهم يكرهوننا وممن قاموا بعمل عمليات ارهابية ضد مصر (ابو نضال وابو العباس صالح سرية) ملاحظة هذا المقال ليس ضد الشعب الفلسطيني ولكن لتوضيح جرائم زعماء فلسطين الذين يمجدونهم رغم انهم ارهابيون اعتقد ان الجيل الجديد من الفلسطينيين لا يعرفون شيئا عن تاريخ اجدادهم وانهم افضل منهم بكثير ولا يمكن ان يحرروا ارضهم دون الاعتراف بأخطاء اجدادهم )
العمليات الارهابية الفلسطينية في مصر
عمية الفنية العسكرية(صالح سرية )-
قتل يوسف السباعي (ابو نضال)
-عملية مطار لارناكا (ابو نضال)
- خطف الباخرة أكيلي لاورو(ابو العباس)
– خطف طيارة مصر للطيران رحله رقم 648(ابو العباس)
–قتل عدد من حرس الحدود المصرين عند معبر رفح (حماس)
–اقتحام سجن وادي النطرون (اثناء ثورة 25 يناير وتهريب عدد من المعتقلين الفلسطينيين (حماس)
_ الاعتداء علي قسم ثان العريش ( بعد ثورة 25 يناير)
_تورط «حماس» في مجزرة رفح (أوامر رئاسية أغلقت الملف الغامض)
الغريب ان حكومة شرف تعطي الجنسية لهؤلاء الخونة(تم اعطاء الجنسية لأكير من ثلاثين الف منهم بعد الثورة ) انهم سيشكلون طابور خامس وكان منهم فعلا جواسيس مثل (ابراهيم شاهين صحاب قصة السقوط في بئر السبع) وعزام عزام وغيرهم يكفي ان منهم احمد عز القابع الان في السجون بعد سرقته الشعب المصري وافساد الحياة السياسية فيها
بداية جرائم الفلسطينيين الكبرى
عملية الفنية العسكرية
خطط لها صالح سرية الفلسطيني الذي ارتبط بحزب التحرير الإسلامي الذي أنشأه تقي الدين النبهاني سنة 1950. فكون صالح سرية تنظيمًا من طلبة الكلية الفنية العسكرية و طلبة جامعتي القاهرة و الأزهر و قام بالتخطط لاقتحام مبني الاتحاد الاشتراكي و الوصول إلي منصة السادات و إجباره علي التخلي عن الحكم..
تفاصيل عملية الفنية العسكرية يوم 18 أبريل سنة 1974 اقتحم 100 من الأعضاء في منظمة التحرير الإسلامي مستودع كلية الفنية العسكرية فى القاهرة ، و استولوا على أسلحة و عربيات. و كان هدفهم
1- قتل الرئيس السادات وعدد من كبار المسؤولين المصريين -
2- الاستيلاء على مبنى الاذاعة و التلفزيون ، و إعلان جمهورية مصر الإسلامية. و 1قتل وجرح 27 في محاولة قوات الامن السيطرة علي المتآمرين و اعتقل 95 أعضاء “منظمة التحرير الإسلامي وتم محاكمتهم . وتم اعدام اثنين منهم صالح سرية.
.يقول صالح سرية في تحقيقات النيابة عن تفاصيل خطة الاقتحام: «كان مقررا خروجنا من مبني الكلية

صالح سريه
صالح سرية قائد عملية الفنية العسكرية
العسكرية يوم الخميس 18 أبريل 1974 لنستقل أوتوبيس الكلية المخصص لنقل الخبراء الأجانب العاملين بها ، والتوجه إلي قاعة اجتماع اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي و يقف الاتوبيس أمام الباب الخارجي الذي يفتح علي كورنيش النيل، ثم ننزل منها، ويقول بعض أعضاء التنظيم للحرس الموجودين علي الباب بأن هناك متفجرات بقاعة الاجتماع. وأنهم قدموا لإزالة المتفجرات، ثم يقوم الباقون بالاندفاع بسرعة إلي القاعة معتمدين علي أمرين، عنصر المفاجأة، وثانيهما خوف الحراس من إطلاق النار في وجود السادات، وما دمنا قد دخلنا القاعة يسهل علينا السيطرة عليها، ثم تسرع مجموعتان إلي منصة رئيس الجمهورية ونعتقله . وفي هذا التوقيت، سيكون هناك مجموعتان تتجه إحداهما إلي يمين القاعة و الأخرى إلي يسارها لتأمين المنصة والسيطرة علي القاعة ومجموعة علي باب القاعة وبقية المجموعات علي الأبواب الخارجية ثم أتقدم إلي الرئيس بمطلب التنازل عن الرئاسة بالقوة المسلحة، وأن يذيع بنفسه علي الشعب بيانًا بالتخلي عن الرئاسة فإن رفض، أمرنا وزير الإعلام أو غيره من المختصين في الإذاعة تحت ضغط القوة المسلحة بإعلان وقوع ثورة مسلحة استولت علي الحكم في البلد، واعتقلت كل المسؤولين وعلي رأسهم رئيس الجمهورية، وتم أعداد بيان فعلا ومزقته بعد ان فشلت العملية» ليسقط سرية وأعوانه في يد الأمن.

اغتيال يوسف السباعى 17 فبراير 78(مصصم العملية الإرهابي ابو نضال)

قتل يوسف السباعي
(يوسف السباعي الأديب المعروف كان وزير للثقافة في عهد السادات وأمين عام قتل يوسف السباعي منظمة التضامن الافرو-أسيوى) وصل نيقوسيا عاصمة قبرص كرئيس للوفد المصري المشارك فى مؤتمر التضامن الأفروأسيوى السادس لكن ايادي الغدر الفلسطينية كانت في انتظاره يوم السبت 18 فبراير صباحا نزل السباعي من حجرته فى اوتيل هيلتون الي قاعة المؤتمر في الدور الأرضي. وقف السباعي امام بائع الجرائد والمجلات فخرج عليه الإرهابيون وقتلوه مما احدث صدمه في مصر و استغراب شديد من بشاعة الجريمة فلقد وصل الاحتطاط والاجرام الفلسطيني مداة و لدرجة قتل أديب كبير كان يساند قضيتهم

مدبحة لارناكا 1978

قتل يوسف السباعي لم يكن أخر المطاف بالنسبة للإرهابيين الفلسطينيين، فبعد قتل يوسف السباعي أخد الإرهابيون 30 رهينة من أعضاء المؤتمر و حبسوهم داخل كافتيريا الاوتيل و هددوا بقتلهم بقنابل يدويه
أبو نضال
ابو نضال واغتيال يوسف السباعي
إذا لم تستجيب السلطات القبرصية لمطالبهم بنقلهم خارج قبرص بطائره. السلطات القبرصية وافقت و خصصت طائرة للإرهابيين من نوع (DC8) و في المطار ترك الإرهابيين 11رهينه و احتفظوا بباقي الرهائن وانطلقت الطائرة و حاولت النزول في اكثر من مطار سوريا و ليبيا و اليمن الجنوبي ( من دول جبهة الصمود و التصدي ) لكن طلبات النزول تم رفضها فنزلت اضطراري فى جيبوتي و قرر الإرهابيون الرجوع لقبرص. فرجعت الطائرة بالإرهابيين والرهائن الي مطار لارناكا
.فى مصر تم عمل جنازه عسكريه للشهيد يوسف السباعي الذي قتل غدرا و ناب حسنى مبارك ” عن الرئيس السادات في تشييع الجنازة
نزلت طائرة عسكريه في مطار لارناكا بقوات خاصه من الصاعقة المصرية لتحرير الرهائن و القبض علي الارهابيين الفلسطينيين لكن السلطات القبرصية كانت قد وصلت لاتفاق مع الإرهابيين و اعوانهم فى المنطقة العربية على اساس اطلاق سراح الضحايا مقابل ان تعطي قبرص جوازات سفر فبرصيه للفلسطينيين(الإرهابيين ) المتورطين في قتل يوسف السباعي وخطف الرهائن . وعندما حاولت القوات المصرية اقتحام الطائرة تعرضت لهجوم من قوات الحرس الوطني القبرصي و قامت معركه بين الطرفين استمرت حوالى ساعه و دمر القبارصة الطائرة المصرية و استشهد 15 من القوات المصرية و جرح 80 واحد منهم و قبض القبارصة على الباقي. وكان فلسطينيين من منظمة التحرير الفلسطينية في ميدان المعركة و شاركوا القبرصيين في معركتهم مع القوات المصرية و بعد ذلك شهد وزير الدفاع المصري امام البرلمان ان الموضوع كان مؤامرة كبيره ضد مصر. سافر الدكتور بطرس غالى لارناكا للتفاوض مع القبارصة على اطلاق سراح العسكر المصريين المعتقلين و تسليم جثث شهداء مصر ضحايا الإرهاب ليدفنوا في مصر. وعاد بطرس غالى مصر و معه المعتقلين المصرين في قبرص وبعد اقلاع الطائرة من مطار قبرص قطع علاقتها بقبرص و سحب اعترافها بالرئيس القبرصي كابريانو و طلبت من قبرص سحب بعثتها الدبلوماسية من القاهرة.
استقبل المصريين قوات الصاعقة اللي رجعت مع بطرس غالى استقبال الأبطال و وتم تكريمهم و اخدوا اوسمه و تم عمل جنازه شعبيه ضخمه لشهداء مصر شارك فيها الرئيس السادات و قال إنه لن يتوانى في عقاب من عمل عمليات ارهابية أو حاول المساس بمصري خارج مصر و في 9 مارس بدأت محاكمة الإرهابيين الفلسطينيين سمير محمد خضير و زيد حسين على امام محكمه قبرصيه و حكم عليهم بالإعدام في 4 ابريل 1978 لكن الرئيس القبرصي بعد عدة أشهر اصدر قرار عفو عنهم و واستبدل الإعدام بسجن مدي الحياة و قيل إن السبب كان ” أمن قبرص ” حيث ان قبرص قالت انها تلقت تهديدات من منظمات عربيه إرهابيه. القبارصة اطلقوا سراح الإرهابيين و وسمحوا لهم بمغادرة قبرص. لكن القدر انتظر الإرهابيين الفلسطينيين فى لبنان حيث انهم قتلوا في معارك مع اللبنانيين وقت الحرب الأهلية. الفلسطيني أبو نضال اللي اعلنت منظمته انها هي اللي نفذت عملية اغتيال يوسف السباعي وجدوة مقتول برصاص في راسه في بغداد في صيف 2003

تاريخ الفلسطنيين الخونة

لماذا يطرد الفلسطينيون من كل بلد يقيمون فية انها ليست صدفة
ما اسم البلد التي ذهب اليها الفلسطينيين و حفظوا العهد او رد الجميل بعد معاملتهم معاملة كريمة؟
الاجابة: لا يوجد
الدليل:
الكويت (عند غزو العراق لاراضيها تعاونوا مع الاحتلال)
مصر (اغتيال يوسف السباعي وخطف طائرات وقتل جنود وسرقة المصريين عن طرق الانفاق )
لبنان ( اشعلوا الحرب الاهلية )
المانيا (الارهاب في دورة الالعاب الاوليمبية في السبعينات)
الاردن ( تم طردهم الى تونس عقابا لخيانتهم)
فلسطين (حتى بلادهم : باعوا المجاهدين مثل الشيخ ياسين / مغنية / عياش / .. الكثير)
سوريا يقتلون الجيش االسوري..... وغيرها

بالمناسبة/ من باع ارضه و كرامته و ضحي باخوته في سبيل المال لا تستغرب عليه اى شئ

الأربعاء، 24 يوليو 2013

الإخوان المسلمين: من خيانة الملك فاروق إلى محاربة الاتحاد السوفييتي










كانت الخلايا السرية لتنظيم الإخوان المسلمين في مصر تتكون من مجموعات يبلغ عدد أفرادها من خمسة إلى سبعة أعضاء، يخضعون مسبقاً لتدريبات عسكرية، ثم يوجهون للانضمام في منظمات أخرى معنية في مختلف الشؤون الحياتية، ومنها الدينية والرياضية والشبابية، أي أن تنظيم الإخوان كان متغلغلاً في كافة شؤون حياة المصريين من جهتها، أثنت بريطانيا، عبر سفارتها في القاهرة، على هذا النمو الإخواني الكبير، وكانت على تواصل مستمر مع جماعة الإخوان ومن مظاهر قوة جماعة الإخوان، أنها هي من قامت باختيار رئيس الوزراء المصري بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، حيث تم اختيار إسماعيل صدقي باشا، الموالي لها، والذي قدم لها بدوره معسكرات التدريب العسكري، وذلك بسبب حالة الحرب المشتعلة ما بين الحكومة المصرية والشيوعيين، التي اقتضت الاستعانة بالإخوان
الرئيس المصري الأسبق أنور السادات، كان أحد أعضاء حركة الإخوان، ثم انضم إلى جمال عبدالناصر عام 1949 في تنظيم "الضباط المصريين الأحرار"، واستطاع هذا التنظيم الاستيلاء على الحكم وإلغاء عهد الملكية في مصر، وهو العهد الذي عاش فيه المصريون أجمل أيامهم قبل استيلاء العسكر على الحكم ورغم دعم الملك فاروق غير المحدود لهم، آثر الإخوان التنكر لفضله والتخلي عنه، مع العلم أن تنظيم الضباط الأحرار نفسه كان يضم عدداً من الإخوان، وكان أنور السادات هو الوسيط ما بين الجماعة والضباط الأحرار يُذكر أن السادات تم اختياره شخصياً من قبل حسن البنا عام 1945 ليكون عضواً في الضباط الأحرار، هذا بالإضافة إلى ضباط آخرين. ولكن جمال عبدالناصر لم يدرك مدى خطورة الإخوانيات إلا في الخمسينات، عندما علم أن للإخوان علاقات مباشرة مع الاستخبارات البريطانية والأميركية والسوفيتية والفرنسية القضية الفلسطينية، كانت الورقة الرابحة بالنسبة للجماعة، واكتسبوا الزخم لدعوتهم بفضلها، إذ لعبت الحروب العربية اليهودية دوراً في تفشي الفوضى في الوطن العربي بعد هزيمة الجيوش العربية أمام إسرائيل، بينما ظل الإخوان مستمرين في بناء وحداتهم الشبه عسكرية والمدعومة من بعض الدول العربية، وكانت القضية الفلسطينية الدعاية التي استغلاها الإخوان لترويج أنفسهم سعياً وراء السلطة.

وظل البريطانيون يدعمون إخوان مصر ويعززون علاقاتهم بنظرائهم في الوطن العربي، وخير مثال على ذلك مفتي القدس أمين الحسيني، الذي يعود تاريخ تعاونه مع الإخوان بوساطة انكليزية إلى العام 1935 عندما تم ترتيب لقاء بينه وبين عبدالرحمن شقيق حسن البنا، وتم الاتفاق بينهما على تعزيز الأصولية الإسلامية بمباركة بريطانية بهدف القضاء على القومية العربية أو أية قوى عربية أخرى كالشيوعية أو اليسارية أو العلمانية.

والغريب أن إسرائيل هي الأخرى دخلت الساحة الأصولية وقررت دعم الحركات الإسلامية للقضاء على القومية العربية، نظراً لخطورة الدعوة القومية على أمنها، وبسبب هذا التخوف كانت الجماعة تحقق قفزات متتالية، ونجح سيد رمضان، صهر حسن البنا، في تشكيل أفرع للإخوان في فلسطين والأردن ولبنان وسوريا، بدعوى الإعداد لمحاربة إسرائيل، وذلك ما لم يتم!

يُعرف عن أمين الحسيني كرهه لليهود، وسبق للزعيم النازي ادولف هتلر استقباله لدعم القضية الفلسطينية، ويُذكر أنه درس في الجامع الأزهر، ولكنه فشل في إكمال دراسته، ثم عمل مترجماً لوكالة رويترز للأخبار في القدس، وتعرض للاعتقال عام 1920، ولكن البريطانيين اطلقوا سراحه، ثم قاموا بترقيته وتعيينه مفتياً للقدس رغم أنه لا يتمتع بمؤهلات علمية!

بل أن البريطانيين قاموا بتزوير الانتخابات بقصد تعيينه مفتياً عام 1921، ولكنه اقيل من هذا المنصب عام 1937 بعد اكتشاف علاقته مع النازية الألمانية، ولكن البريطانيين سرعان ما قاموا إثر الإقالة بإنشاء "المجلس الإسلامي الأعلى" عام 1938 وعينوه رئيساً عليها، وكان المجلس مسؤولاً عن الأوقاف الإسلامية.

وسبق للحسيني إقامة مؤتمر إسلامي في القدس عام 1931 بدعم مباشر من جماعة الإخوان، ثم سافر إلى بلدان عدة لجمع المال وحشد الدعم، وقبل ذلك كان مسؤولاً في برلين عن النشرات الألمانية الدعائية المؤيدة لهم في منطقة الشرق الأوسط، كما ساهم في تأسيس شبكة من الجواسيس، كان أغلبهم من البوسنيين المسلمين، ولكنه غادر ألمانيا بعد انهزامها في الحرب، وذهب إلى فرنسا، لكن البريطانيين قرروا استغلال نفوذه ودعايته السياسية بدلاً من اعتقاله، فأرسلوه إلى مصر عام 1946 في ضيافة الملك فاروق.

من المهام التي أوكلتها الاستخبارات البريطانية للحسيني الاشراف على محطة الشرق الأدنى الإذاعية، وقد انبهر البريطانيون بكفاءة الحسيني في حشد عواطف الناس، وفي العام نفسه قام الحسيني وحسن البنا بتشكيل قوات شبه عسكرية تحت مسمى "المنقذين"، بلغ تعدادها نحو 10 آلاف فرد مسلح، وفي عام 1947 عاد الحسيني إلى غزة ليعلن قيام الدولة الفلسطينية وينصّب نفسه رئيساً لها.

لكن الحسيني لم يهنأ كثيراً بذلك التنصيب بعد هزيمة الجيوش العربية 1948 أمام إسرائيل، فقام الإخوان على الفور باستغلال الهزيمة لإشاعة الفوضى والخراب في مصر، لتنتهي سنوات العسل بين الملك وبين الإخوان الذين فضلوا الانقلاب عليه.

أعلن الملك حظر تنظيم الإخوان، فكانت ردة الفعل الإخوانية عنيفة، وقاموا باغتيال رئيس الحكومة المصرية محمود فهمي النقراشي باشا في العام نفسه 1948، فقرر الملك الانتقام بترتيب عملية اغتيال حسن البنا وذلك في يناير 1949.

عملية اغتيال البنا لم تؤدِّ إلى إنهاء الحركة الإخوانية، لأنها حركة ذات أساس قوي، وضعها البنا بأذرع أخطبوط؛ إن قطعت له ذراعاً فسيضربك بأخرى، وقام الإخوان فوراً بتعيين حسن إسماعيل الهضيبي مرشداً أعلى، فقام بتقوية علاقاته مع جميع أجزاء الهيكل السياسي المصري وتحديداً حركة الضباط الأحرار، والتي تمكنت بفضل الدعم الإخواني من إنهاء الملكية المصرية عام 1952.

كما كان لسيد رمضان دور مهم في بقاء الحركة الإخوانية بعد اغتيال البنا ودعم المرشد الجديد، إذ قام بتقوية علاقاته الخارجية للحصول على الدعم المالي السخي من بعض الدول العربية خاصة السعودية، التي كانت تخشى الشيوعية هي الأخرى، وكان البنا قبل اغتياله معتاداً على الذهاب إلى السعودية من أجل المال.

من جهة ثانية، كان الدبلوماسيون الأميركيون في مصر والسعودية على اتصالات دائمة مع الإخوان، وهذا ليس بالأمر المستغرب بعد أن وصل عدد الإخوان في مصر وخارجها إلى ملايين الأعضاء، وانجذبت الولايات المتحدة لهم بسبب مناهضتهم للحركة الشيوعية "الملحدة".

سبق أن ذكرنا في الحلقة الأولى من هذه السلسلة أن الولايات المتحدة كانت ضعيفة أكاديمياً بعد الحرب العالمية الثانية في شؤون الشرق الأوسط، فكانت الاستخبارات الأميركية تعمل على توظيف المتمكنين من اللغة العربية كضباط استخبارات على الطريقة البريطانية، ونظراً لتعرض جميع دول الخليج العربي للاحتلال البريطاني باستثناء السعودية، فقد كانت نقطة الارتكاز الأميركية في المنطقة اثناء الحرب الباردة هي السعودية، وثانياً من أجل النفط السعودي، حيث تم توقيع أول اتفاقية نفطية بين السعودية والولايات المتحدة عام 1933.

وقد لعب دور الوسيط العميل البريطاني المعروف بعبدالله فيلبي، واسمه الحقيقي هو هاري سانت جون بريدجر، وتحوله إلى الإسلام لم يكن إلا ظاهرياً فقط من أجل تحقيق غاياته، فمعروف عنه انه كان ملحداً عندما درس في جامعة كمبريدج، واستطاع على مدى السنوات اللاحقة تحقيق العديد من المكاسب المادية من أعمال تجارية، فكان أول وكيل لسيارات فورد الأميركية في السعودية، ووكيلاً لشركة النفط "ستاندر اويل اوف كاليفورنيا"، هذا بخلاف العطاءات المجزية التي منحه إياها الملك عبدالعزيز.

وفي ظل التنافس البريطاني الأميركي على نفط الشرق الأوسط، وافقت بريطانيا على تنازلها عن النفط السعودي لأميركا شريطة استحواذها وحدها على نفط الخليج والعراق وإيران.

عمل سيد رمضان بإخلاص وتفانٍ من أجل الحركة الإخوانية، خاصة بعد استيلاء جمال عبدالناصر للسلطة في مصر، وكانت السعودية أحد أهم الداعمين له، وذلك بعد بروز السعودية بعد الثروة النفطية كقوة إقليمية منافس لمصر في المنطقة العربية، كما قامت الولايات المتحدة هي الأخرى بتعزيز دور سيد رمضان، وقام الرئيس الأميركي دوايت ايزنهاور باستقباله في البيت الأبيض عام 1953، وكان رمضان حينها يبلغ من العمر 27 عاماً فقط، وتوفي عام 1995 في سويسرا.

من المرجح أن سيد رمضان وُلد عام 1926، وفي عام 1946 قام حسن البنا بتعيينه سكرتيراً شخصياً، وكذلك محرراً في جريدة "الشهاب" الإخوانية، ثم توطدت علاقته أكثر بالبنا وأصبح اكثر قرباً منه بعد زواجه من ابنته، وفي عام 1945 سافر إلى القدس ولاحقاً إلى عمّان ودمشق وبيروت من أجل افتتاح فروع مراكز الإخوانيات في تلك المدن.

وتعتبر حركة "حماس" الفلسطينية أول مركز إخواني يتم افتتاحه في القدس عام 1945، مع العلم أن اسم "حماس" لم يتم اعتماده لمقر الإخوان الفلسطيني إلا في حلول ثمانينات القرن الماضي، وفي العام 1947 وصل عدد مكاتب الإخوان في فلسطين إلى 25 مكتباً، وبلغ عدد افراده نحو 20 ألف فرد، وكل ذلك في فترة قصيرة بسبب دهاء سيد رمضان.

ولم يكتفِ رمضان بالعواصم العربية، بل اتجه أيضاً إلى الدول الإسلامية ومنها باكستان، حيث نجح في تأسيس حركة إخوانية باكستانية بزعامة أصولي اسمه أبوالأعلى المودودي، ونال رمضان الكثير من المساحة الإعلامية الباكستانية وعاش هناك بعد اغتيال البنا، ولم يعد إلى مصر إلا في العام 1950، ولكن قبل عودته إلى مصر كان رمضان قد نجح في تأسيس كتيبة عسكرية من الطلبة الأصوليين تحت اسم "تنظيم الطلبة المسلمين"، وعلى مستوى الأردن وفلسطين نجح رمضان في تأسيس حركة شبيهة تحت اسم "حزب التحرير الإسلامي"، وتوسع في الانتشار في الأردن إلى أن اصبح مقره الرئيس في ألمانيا.

نجاحات سيد رمضان المتعددة هي ما شجع الولايات المتحدة على ضرورة استمالته واتخاذه حليفاً لها، واستقباله استقبال الملوك في البيت الأبيض عام 1953، وكذلك سويسرا هي الأخرى احتضنت رمضان ووافقت بمباركة أميركية في تأسيس مركزه الإسلامي في جنيف ستينات القرن الماضي، وذلك بسبب مواقفه المناهضة للشيوعية والتي تحاربها سويسرا أيضاً.

ولكن الفرحة الأوروبية الأميركية لم تكتمل؛ فبسقوط الملكية في العراق خمسينات القرن الماضي وتحولها نحو الشيوعية، وكذلك نجاح جمال عبدالناصر في إذاعة "صوت العرب"، والتي استطاع من خلالها تجييش مشاعر العرب واستهبالهم والاستخفاف بعقولهم البسيطة وجرهم نحو القومية التي استحسنها العرب عموماً، وشكلت خطراً على الهيمنة الاوروبية الأميركية على الوطن العربي عبر الإخوان المسلمين.

السياسة الإخوانية أيضاً لم تكن بتلك السهولة كي تنهزم، خاصة وأن المال كان يأتيها من الشمال والشرق والغرب، فكان التنظيم الإخواني يعمل على جذب فئة الطلبة من أصحاب التخصصات العلمية والإدارية، ليصوروا لهم أن السياسة الأميركية ذات قيم دينية بينما السياسة السوفييتية إنما سياسة ملحدة، وكانت الأصولية الإسلامية عبارة عن سلاح حاربت به الولايات المتحدة عدوها اللدود الاتحاد السوفييتي.

وعمل الإعلام الأميركي في الخمسينات على تصوير بلاده على أنها دولة تقية دينية، بينما يضطهد الاتحاد السوفييتي الدين واتباعه.

كانت الولايات المتحدة تنطلق بشكل أعمى لمحاربة الشيوعية بالإسلام السياسي، وها هي اليوم تشرب السم نفسه الذي صنعته بيدها! فكان بإمكانها محاربة الشيوعية باستحداث وسائل أخرى دون الحاجة إلى استخدام الدين، ولكنها استخدمت أخطر أداة على وجه الأرض ألا وهي "الإخوانيات".

ويكيلكس تكشف رجل أمريكا داخل الاخوان!!






كشفت تقارير السفارة الأميركية في القاهرة الخاصة برصد جماعة الإخوان المسلمين المصريين، إلى أنّ واشنطن لطالما كانت حذرة إزاءهم، لكن من دون أن تكون مقتنعة بنظرية «البعبُع الإخواني» التي أثارها نظام حسني مبارك الرئيس المخلوع لتبرير بقائه في الحكم على قاعدة أنّ البديل له هو حكم الإسلاميين.

الان تحوّل الاهتمام من محاولة فهم كيف يعملون داخلياً وخارجياً، وجمع أكبر كمية من المعلومات حولهم والسعي إلى استقراء خطواتهم المستقبلية إلى أن فُتح خطّ مباشر معهم في عام 2007 عن طريق ما يمكن تسميته «رجل أميركا داخل الإخوان»، رئيس كتلتهم البرلمانية محمد سعد الكتاتني الذي تسجّل البرقيات الأميركية عدداً كبيراً من لقاءات الدبلوماسيين الأميركيين معه.

الحيرة الأميركية إزاء «الإخوان» لم تكن خافية على تعليقات البرقيات على اختلاف السفراء الأميركيين الذين توالوا على القاهرة، لكن الثابت هو أن الأميركيين كانوا مهتمين بالاجتماع معهم والتعرف إليهم إلى درجة أنهم تحمّلوا انتقادات حكام القاهرة في حينها، ثمناً للتواصل مع جماعة حسن البنّا. ولعلّ الثابت في التعاطي الأميركي مع «الإخوان» كان التمييز بين جناحَين داخلهم: الإصلاحيون والمحافظون. لذلك، يجد الباحث في برقيات السفارة الأميركية في القاهرة تركيزاً شديداً على أسماء معينة، قد يكون عصام العريان أبرزهم، حتى إن إحدى البرقيات تصفه بأنه «نجم الإخوان».


وقد حاولت تقارير السفارة الأميركية في القاهرة إيصال نظرة متوازنة عن «الإخوان» إلى الإدارة في واشنطن، مع تشديد على ضرورة عدم التعاطي مع الجماعة ككل متكامل، بل من خلال التمييز بين «صقورهم» و«حمائمهم». من هنا، تعود برقيات عديدة، من بينها تلك العائدة إلى العام 2001 إلى عمق الاختلافات الموجودة بين الحرس القديم، والجيل الجديد.


الصقور المتشددون كانوا يتمثلون في حينها بالمرشد العام، مصطفى مشهور، إضافة إلى المرشد الذي تلاه محمد مهدي عاكف، في مقابل جيل من القياديين الشباب، يتصدرهم عصام العريان وإبراهيم زعفراني وصلاح عبد المقصود. ومع اعتراف الوثيقة بعجزها عن التنبّؤ بهوية المرشد المقبل، تشير إلى أن جيل الشباب «يريد فتح حوار» مع الإدارة الأميركية، علماً بأن الإخوان «يريدون إقامة دولة اسلامية بحلول عام 2030». هذه هي على الأقل الملاحظة التي وقّعها السفير الأميركي في القاهرة حينذاك تشارلز كورتزر

الاخواني عبد الحكيم عابديين ...فضيحة اخلاقية ...ومحاكمة البنا الغامضة



في تاريخ جماعة الإخوان المسلمين قضية مظلمة وغامضة، يرفض قادة الاخوان حتى الان الكشف عن تفاصيلها أو نشر وثائقها الموجودة لديهم، أو على الأقل إتاحتها لاطلاع الباحثين والدارسين، وفي اعتقادي أن هذه القضية كانت هي العامل الأساسي الذي أقصى الأخوان المسلمين وابعدهم عن حلمهم في الوصول إلى السلطة وتطبيق مبادئهم وأفكارهم، رغم أن الكثير لا يعرف عن هذه القضية شيئا بل ولا يظن البعض أن لها وجودا أصلا، هذه القضية عي ما يسمى بفضيحة عبد الحكيم عابدين.


فمن هو عبد الحكيم عابدين وما قضيته.

عبد الحكيم عابدين كان من أوائل من بايعوا مؤسسة الجماعة حسن البنا، ولقد اختاره البنا ليزوجه شقيقته، وبذلك أصبح أحد أكثر الأعضاء قرباً من المرشد العام للجماعة.
كان عبد الحكيم عابدين شخصا شديد الإلتزام في الظاهر لا يمكن أن تتطرق إليه أي شبهة أخلاقية، علاوة على ذلك فهو من الرعيل الأول للجماعة ومن أوائل من بايعوا المرشد العام وهو أيضا زوج شقيقته، لذلك فما أن دعا عبد الحكيم عابدين لإنشاء نظام للتزاور بين أسر الأخوان لتعميق الترابط والحب بين الاخوان وبعضهم البعض فقد لاقي هذا المقترح ترحيبا كبيرا وأوكلت إلى عبد الحكيم عابدين مهمة تنظيم هذه الأمور والإشراف عليها ومتابعتها، فكانت هناك لقاءات أسرية وزيارات متبادلة بين الاخوان وبعضهم البعض في المنازل بدعوى تأليف القلوب.
في العام 1945 بدا واضحا للعيان أن هذا النظام حمل في طياته العديد من الفضائح الأخلاقية التي وصفها بعض الإخوان أنفسهم بأنها يشيب من هولها شعر الوليد، وأصبح واضحا لكل ذي عينين أن عابديد أقرب ما يكون إلى راسبوتين الجماعة، ولم يكن أمام المرشد إلا الأمر بإجراء تحقيقات مكتوبة مع عابدين بمعرفة بعض كبار أعضاء الجماعة تلك التحقيقات التي لا يعرف أحد أين ذهبت وثائقها والتي نقل بعض الأخوان في مذكراتهم أن عابدين كان يتمرغ في الأرض ويبكي وينهار وهو يواجه بالتهم البشعة الموجهة إليه، وبعد انتهاء التحقيقات التي أكد الكثير من الاخوان انها انتهت إلى إدانة واضحة لعابدين، اختار المرشد العام لملمة الأمر والتكتم عليه مع حل نظام الأسر وتصفيته لكن مع ذلك ظل عبد الحكيم عابدين صاحب نفوذ واسع في الجماعة بل وحتى بعد اغتيال حسن البنا.
أسفرت فضيحة عبد الحكيم عابدين عن خروج عدد كبير من الاخوان، وأحدثت شرخا هائلا في بينان الجماعة وآثارت التساؤلات لدى الكثيرين عن مدى مصداقية القائمين عليها، وكان على رأس الخارجين احمد السكري وكيل الجماعة وبانيها الحقيقي ورفيق درب حسن البنا والممارس السياسي المحترف والذي كانت فضيحة عابدين السبب الحقيقي لانشقاقه وخروجه، رغم أن الرجل بحنكته السياسية المعروفة عنه اختار أن يحتج بعدم موافقة البنا على التحالف مع الوفد لكي يترك الجماعة لكن المؤكد أن السبب الحقيقي لخروجه كان فقدان الثقة بينه وبين المرشد بسبب هذه الفضيحة.
لقد كان خروج أحمد السكري من جماعة الاخوان المسلمين هو سبب ما المصائب التي حلت عليها بعد ذلم، فالرجل كان يمثل درعا سياسيا صلبا يرسم لحسن البنا كيفية التعامل مع القصر والحكومات والانجليز، فلما زال هذا الدرع تخبط حسن البنا ولم يعد قادرا على التعرف على الاتجاه الصحيح مما أدى إلى إنشاء النظام الخاص وسيطرته على الجماعة وهو ما نتج عنه في النهاية اغتيال البنا نفسه باتفاق القصر والانجليز بعد أن أصبح الرجل أخطر مما يتصورون.
ولو كان أحمد السكري هو الذي حل محل حسن الهضيبي في قيادة الجماعة فمن المؤكد انها ما كانت ستتعرض لمحنة 1954 او 1965 وهي المحن التي فتتت الجماعة فعليا ووضعت سدا هائلا يحول بينها وبين السلطة.
لقد غادر عبد الحكيم عابديم مصر في 1954 قبل وقوع محاولة اغتيال جمال عبد الناصر، وعاد إليها عام 1975، وتوفي عام 1977 ومات وسره معه، فحتى الآن لم يعرف أحد حقيقة ما حدث بالضبط ولماذا اختار حسن البنا التضحية بشريكه في تأسيس الجماعة أحمد السكري على أن ينزل به العقاب، وحتى الآن لا تزال أوراق التحقيق مع عابدين في طي الكتمان، والجماعة الغامضة لا تريد أن تكشف عن الحقائق المتعلقة بهذه القضية رغم أنها كانت من أخطر الأزمات التي واجهتها إن لم تكن الأخطر على الإطلاق بالنظر لما تمخض عنها من نتائج.


بالفيديو : الحلقة الاولى من التاريخ الاسود للإخوان المسلمين




يحمل هذا الفيديو شهادة تاريخية على ان الاخوان المسلمين منذ نشأتهم وهم يهدفون إلى الوصول إلى السلطة ، وفى سبيل هفهم هذا يتحالفون مع الشيطان ، ويحاربون أبناء وطنهم ويصعدون على جثثهم من اجل الكرسى ،
ففى عام 1919 فى التفرة التى أطلق عليها الحقبة الليبرالية كان الجميع ينادى بان مصر للمصريين ، وان الدين لله والوطن للجميع،ولكن بعد مرور بضع سنوات ومع نشأة الجماعة فى 1928 ظهر شعار " الاسلام هو الحل على يد الجماعة ليفرق بين المصريين "

والتاريخ يذكر دائما إن دور الجماعة أصبح أكثر حضورا بسبب الاضطراب السياسى فى مصر، وما شهدته البلاد وقتها من انقلابات دستورية، وفشل المفاوضات مع إنجلترا، وغيرها الكثير، ونتج عن هذه الاضطرابات فراغ سياسى استطاعت الجماعة أن تستغله، من خلال رؤيتها الدينية التى اختلطت بالرؤية السياسية،وهو ما جعلها تنافس حزب الوفد فى شعبيته، إن لم تتفوق عليه، فى بعض المراحل بسبب العزف على وتر الدين.